البريد الإلكتروني: [email protected]
الهاتف:09 222 400(00974)
العنوان: لوسيل، منطقة 69، شارع جري الخيل (206)، مبنى 45
البريد الإلكتروني: [email protected]
الهاتف:09 222 400(00974)
العنوان: لوسيل، منطقة 69، شارع جري الخيل (206)، مبنى 45
المخدرات ليست مجرد مواد كيميائية كما يظن البعض، بل هي سموم تحمل تأثيرًا مباشرًا على العقل والجسد، وتُفقد الإنسان توازنه وقدرته على التحكم في قراراته وسلوكه
.
وهي تشمل كل مادة طبيعية أو مصنّعة تؤدي إلى تغيّر في الإدراك أو المزاج أو السلوك، وتسبب في الغالب اعتمادًا نفسيًا أو جسديًا، ما يجعلها خطرة على الفرد والمجتمع
.
ولأن أثرها لا يقتصر على من يتعاطاها فحسب، بل يمتد إلى الأسرة والشارع والاقتصاد، فقد شدّدت الدول، ومن بينها قطر، في قوانينها لحماية الناس منها
تأثير المخدرات على الفرد والمجتمع:
المخدرات تؤثر سلبًا على المجتمع بأكمله، فهي تسبب تدهور الصحة النفسية والجسدية للأفراد، مما يقلل من إنتاجيتهم وقدرتهم على العمل. كما تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة والعنف بسبب السلوك غير المنضبط والقرارات الخاطئة. بالإضافة إلى ذلك، تضعف الروابط الأسرية والاجتماعية، مما يخلق بيئة غير مستقرة تؤثر على الأجيال القادمة. لذلك، مكافحة المخدرات حماية للمجتمع وسلامته المستقبلية
القوانين والعقوبات المتعلقة بالمخدرات في قطر:
في قطر، يُعامل القانون كل من يتعامل مع المواد المخدرة – سواء حيازة، أو تعاطي، أو ترويج – على أنه يرتكب جريمة جنائية قد تُغيّر مسار حياته بالكامل. والنصوص القانونية في هذا الجانب ليست مطاطية، بل واضحة وصارمة، لا تترك مجالًا للتهرب أو التخفيف ما لم يكن هناك مبرر قانوني دقيق.
فمجرد أن يُضبط شخص وبحوزته مادة مخدرة، حتى وإن كانت بكميات ضئيلة وللاستخدام الشخصي، يدخل مباشرة تحت طائلة القانون. العقوبة تبدأ من الحبس لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، وغرامة مالية قد تصل إلى عشرين ألف ريال قطري. وفي بعض الحالات التي ترى فيها المحكمة أن المتهم بحاجة إلى علاج، وليس إلى عقوبة، قد يتم إحالته إلى مركز متخصص، لكن ذلك يبقى استثناء نادرًا.
أما إذا كانت الحيازة مقرونة بالنية في الاتجار أو الترويج، فالعقوبة ترتفع تلقائيًا إلى عشر سنوات على الأقل، وقد تصل إلى عشرين عامًا، إضافة إلى غرامة قد تصل إلى 400,000 ريال. وفي حالات العود، قد يصدر حكم بالسجن المؤبد، خاصة إذا كانت الجريمة قد وقعت خلال خمس سنوات من حكم سابق.اللافت أن القانون القطري تُعامل هذه القضايا بجدية تامة. الامتناع عن إجراء تحليل يُعتبر بمثابة دليل ضد المتهم. كما أن المواد المضبوطة في مكان يخص المتهم تُعد في حكم الحيازة، حتى لو لم تكن في جيبه أو يده.
أحد الأمثلة الواقعية التي تداولتها المحاكم القطرية كان لشخص تم ضبطه في مطار حمد الدولي وهو يحمل أقراصًا محظورة، ادعى أنها لأغراض علاجية. لكن غياب وصفة طبية معتمدة جعل المحكمة تُدين المتهم وتُصدر حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا، وغرامة مالية كبيرة.
المخدرات في قطر ليست مجالًا للتجربة أو التساهل. القانون واضح، والأحكام لا تُخالف إلا في حالات ضيقة للغاية. ومن يسعى للنجاة بنفسه، فعليه أن يبتعد عن هذه المواد كليًا، فالعقوبة لا تفرّق بين مواطن أو وافد، ولا بين صغير أو كبير